
رابعاً، من الفائدة ممارسة الأنشطة البدنية والهوايات، مما يسهم في تحسين المزاج والشعور بالإيجابية. ولا نغفل عن الأنشطة الاجتماعية ودورها الهام في محاربة العزلة الاجتماعية، كالتطوع في الأعمال الخيرية وما يوفره من فرصا لتكوين صداقات جديدة وتعزيز الرضا الشخصي.
قد يكون من المفاجئ أن العزلة الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر وقوي على صحتنا الجسدية، وتعتبر الآن عامل خطر صحي رئيسي: زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: ترتبط العزلة بارتفاع ضغط الدم، زيادة الالتهابات في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص المعزولون اجتماعيًا غالبًا ما يكون لديهم جهاز مناعي أضعف، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى والأمراض ويؤخر عملية الشفاء. زيادة خطر التدهور المعرفي والخرف: تشير الدراسات إلى أن الحفاظ على نشاط اجتماعي وتفاعلات محفزة للدماغ يقي من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن، بينما تزيد العزلة من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
قد تكون مثلاً التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في سن المراهقة، وما يُرافق هذه المرحلة العمرية من حساسية مُفرطة في تقييم الأمور والعلاقات، سبباً في العزوف عن التواصل مع الآخرين وحب العزلة.
قد يزيد الشعور بالوحدة وفقدان الدعم العاطفي من هذه المشكلة، مما يعزز من رغبة الفرد في الانعزال.
تؤثر طريقة التربية تأثيراً كبيراً في شخصية الأولاد ونمط حياتهم، إذ غالباً ما تخلق التربية القائمة على العنف والخوف، أشخاصاً غير أسوياء نفسياً يعانون من قلة الثقة بالنفس، والخوف من المجتمع الخارجي، فتكون النتيجة غالباً هي ميل هؤلاء الأشخاص للعزلة الاجتماعية.
هذا الشعور يؤثر سلباً على الصحة العاطفية والنفسية للشخص، مما يؤدي إلى الاكتئاب والقلق المتزايد.
كما قد تظهر عليهم علامات الإرهاق الدائم وانخفاض مستوى الطاقة.
على الرغم من أن التكنولوجيا تهدف بالأساس إلى تقريب الناس، إلا أنها قد تؤدي أحيانًا إلى العزلة بشكل غير مباشر.
والتي تعني الابتعاد عن الناس، وعدم الاختلاط بهم، والتهرب من التواجد في الجلسات والمناسبات الاجتماعية.
ومع ذلك، إذا معلومات إضافية تطورت العزلة إلى تجنب اجتماعي مستمر، فقد يتطلب تدخلًا نفسيًا. فالعزلة المفرطة تؤثر على الصحة النفسية وتقلل من المهارات الاجتماعية.
مشكلات المواصلات: إذا لم يكن لدى الشخص وسيلة مواصلات تتيح له حضور الحفلات أو مجرد الخروج من المنزل، فلا خيار أمامه سوى البقاء في المنزل طوال اليوم؛ مما قد يؤدي إلى مشاعر الإحباط هذه.
كما يمكن أن تسبب انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالإجهاد المستمر، مما يؤثر على جودة الحياة.
منصة فسرلي الإلكترونية للاستشارات النفسية والاجتماعية تقدم لك الكثير من الحلول العلاجية لصحة نفسية أفضل وتساهم في تحسين سلوكك ورفع استحقاقك ونوعية حياتك لتكن قادرًا على التعامل مع المحيطين بك بشكل جيد باستخدام أفضل التقنيات العلاجية الحديثة.
ضعف الثقة بالنفس: الشعور بالعزلة يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس والإحساس بأن الشخص غير مرغوب فيه أو غير قادر على التفاعل مع الآخرين.